في خطوة أثارت الجدل في الأوساط المحلية، قرر مطعم إيطالي في العاصمة فرض رسوم على خدمة تقطيع الكعك الذي يجلبه الزبائن معهم للاحتفالات.
جاء هذا القرار كجزء من سياسة جديدة تهدف إلى تغطية تكاليف الخدمة التي يقدمها المطعم، والتي تشمل تقديم الكعك بطريقة مميزة تليق بجودة الخدمة التي يوفرها.
تتراوح قيمة الرسوم بين 50 إلى 100 جنيه مصري، اعتمادًا على حجم الكعك وعدد القطع التي سيتم تقطيعها. ويقول مدير المطعم، أنطونيو روسي، إن هذه الخطوة جاءت بعد تزايد عدد الزبائن الذين يجلبون كعكهم الخاص للاحتفال بأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة، مما يترتب عليه تكاليف إضافية للمطعم من حيث توفير الأدوات اللازمة والوقت الذي يقضيه العاملون في التقطيع.
ويضيف روسي: "نحن نريد أن نوفر تجربة مميزة لضيوفنا، ولكن في الوقت نفسه نحتاج إلى تغطية التكاليف التي نتحملها لتقديم هذه الخدمة". ويمضي ليؤكد أن الرسوم تُفرض فقط على الزبائن الذين يطلبون تقطيع الكعك، بينما لا تفرض أي رسوم على الزبائن الذين لا يحتاجون إلى هذه الخدمة.
هذا القرار أثار ردود فعل متباينة بين الزبائن. بعضهم يرون أن من حق المطعم فرض رسوم على خدمات إضافية، خاصة إذا كانت تتطلب جهداً ووقتاً من الموظفين. بينما يشعر آخرون بالغضب ويعتبرون أن الرسوم مبالغ فيها وغير مبررة، خاصة في ضوء أسعار الطعام والشراب في المطعم.
وقد أخذ النقاش حول هذا الموضوع منحى أوسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبادل المستخدمون آراءهم حول ما إذا كان من الصواب فرض رسوم على مثل هذه الخدمات أم لا.
بعضهم يعتقد أن المطاعم بحاجة إلى التفكير في تجربة الزبون ككل وتقديم خدمات إضافية بدون تكاليف إضافية.
في النهاية، تبقى هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجهها المطاعم في الحفاظ على رضا الزبائن مع تحقيق الربحية. السؤال الآن هو: هل ستتبع مطاعم أخرى نفس النهج، أم ستبحث عن طرق بديلة لتغطية تكاليفها دون فرض رسوم إضافية؟